أيمن سماوي: مايسترو المهرجانات وسيد الرمية. * القرار؟ تمريرة من القلب إلى إتحاد السلة، وسماوي هو الهدف. * اللي بيلبّك المسرح… بيعرف يرتّب الملعب.. * بيعرف يعمل “سلام دَنْك ” من خلف الستارة


✍️ د. تـينا – صحيفة الملاذ

أنا ما بعرفه شخصياً.. بس بعرف روحه، بعرف صوته.. بعرف إدارته من نوع “التمرير الحاسم”، بعرفه من ارتداد الطبول تحت أضواء جرش، ومن الهجوم الخاطف يلي بيحرك فينا الفرح كل سنة… من عمّان للفحيص… وصولاً للعقبة.

أيمن سماوي؟ مش مدير مهرجان
سماوي هو “اللاعب – المدرب – الجمهور – المنصة – السلة”..
هو يلي بيعرف يوزّع الطاقات..
بيراقب من فوق،
بيعرف إمتى ينط، وإمتى يهدِّي اللعب،
وإمتى يعطي “تايم آوت” للوجع… حتى ترجع تبتسم الناس.

اللي بيقود مهرجانات مثل جرش، الفحيص، وأمواج العقبة،
ما بيشتغل بس على برنامج أو ترتيب أسماء…
هو بيشتغل بـ دفاع منطقة،
بيوزّع مهامه مثل ما بيوزع فريق السلة خطوطه:
هونيك شاعر… هون مغني… وهون نوتة ناقصة لازم تتسدد.

بس لو فتنا أكتر… من جوا عقل أيمن، منلاقي إدارة ما بتختلف عن

Triple Threat Position،
هوي واقف… عنده حرية القرار: يمرر، يسجل، أو يحاور الفوضى.

الفنان وقت يتأخر عالمسرح.. سماوي بيعمل

“Steal” للوقت،
بيسرق اللحظة وبيرجعها على إيقاعها.

ووقت يكون الجمهور محتقن؟ بيعمل

“Fast Break” فوري…

حفل، ضحكة، تصفيقة، رجفة وطن.

والمفارقة؟ .. حتى بالملعب الحقيقي كان ابن نادي شباب الفحيص، قائد فريق البنات… صانع انتصارات، وباني كرامات،
بيعرف الـ”Dribble”، وبيعرف الـ”Boxing Out”، وبيعرف إنه النجاح ما بيجي من كبسة زر… بل من تمرين – تدريب – وضبط نفس.

أنا ما بكتب عنه لأنه مشهور ولا مدفوعه عا اني اكتب غصب، ولا لأنه ابن الفحيص يلي أنا شخصياً بعشق روحها ومزاجها (رغم إنه بيشبها متل ما جبل بيشبه خياله)

ولا بكتب عنه لأني كنت كل ما أدخل الفحيص… أسمعه.. مش عم بيحكي، بس عم يخفق بشجرها، عم يتدلى من جبالها متل عناقيد عنب قديم، عم يمشي بإيقاع في الحارات، ويخلي الموسيقى تحكي بلهجة بلده.

سماوي ابن الفحيص، مش من ترابها بس… من روحها، من مزاجها، من حبها للموسيقى، وللناس.
والموسيقى مش بعيدة عن الرياضة، يا عمي..
التنين بدهم توقيت ، فريق ،جمهور، أعصاب ، وتناغم.

بكتب عنه لأنه لاعب من نوع خاص :
بيعرف يتعامل مع الخطأ متل ما بيتعامل مع

الـ “Foul”،
ما بينهز.. بس بيعدل الخطة، وبيرجع على الملعب… بقفزة.

القيادة؟ مش بس إنه يكون عندك المايك أو الطابة
القيادة إنك تعرف أيمتى تمرر، وأيمتى تقفز، وأيمتى تسكت
وهيك الثقافة و الفن… هنه اللي مخولين يترجموا لغة السلة بلغة وطن.

أيمن سماوي مش لازم يُختار.. هو لازم يُستعاد.. لأن الشعلة مش منصب.. الشعلة نَفَس… وأيمن نَفَس طويل.

ما بعرفه شخصياً…
بس بعرف كيف بتيجي المهرجانات متل مشي متناسق،
متل موسيقى مدروسة من قلب وطن.
جرش بيبدأ بالنغمة،
الفحيص بيجاوب بالخفق،
وأمواج العقبة… بتسلم الضوء للساحل الأخير.
و ورا هالتلات مشاهد،
كان في واحد ماسك المترونوم،
بيحسب الوقت، وبيرفع النغمة…
وبيخلي الأردن يعزف، بدون ما يطلب تصفيق.

ما بعرفه شخصياً…
بس بعرف صوت الخطوة قبل ما توصل..

بعرف مين بيركب أول نغمة من جرش،
ومين بيخلي الفحيص تنبض متل قلب بلدي وتخفق بإيدين ولادها،
وتضوي العقبة متل شط بيغني ومين بيمد لإلها سطر من الضوء كل سنة..
ما بشوفه… بس دايماً بحسّه..
ورا الستارة؟
يمكن.
بس أكيد ماسك الرتم… ورافع راس الأردن من دون ما يرفع صوته.

إذا كانت رئاسة اتحاد كرة السلة بدها

“Set Shot”

هادئ
والثقافة بدها

“Slam Dunk”

جريء،
فـ سماوي… هو اللي بيعرف يمزجهم بـ تمريرة واحدة من فوق القلب.

اللي بيدير ثلاثية الثقافة والفن بالأردن – من جرش، للفحيص، لأمواج العقبة – هو نفسه اللي بيعرف يدير اتحاد.
بيعرف يخلي كل اللعيبة ياخدوا لحظة

الـFree Throw…
بتعرف ليش؟
لأن اللي بيلبّك المسارح، بيعرف يرتب الملعب.
واللي بيعمل “Rebound”

مشان يحل أزمة فنان قبل العرض بخمس دقايق،

بيعرف شو يعني “تايم آوت” بآخر دقيقة بمباراة دولية.

واللي بيضل Man to Man

مع كل حدا بيشتغل بهالمهرجانات،
ليحميها…هوي نفسه اللي بيعرف كيف يعمل

Fast Break

تا يبهر فيه الكون… ويبهرنا.

وبين السطر والسطر، في ريحة لاعب ما طلع اسمه،
بس واضح إنه هو اللي عنده القرار من أول تمريرة.. يعني القرار عندكم ، بس لو بدكم رئيس إتحاد لكرة السلة.. قائد بيعرف يلعب عالأرض وعالوتر بنفس الوقت؟
ما إلها إلا سماوي.. بتعرف ليش؟ لأن القيادة مو مهنة، القيادة شعلة و شعور بالناس .. وسماوي عنده هالشعور متل ما عنده نَفَس.✍️د. تـينا

المحرر

المحرر

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *