طَلِّقنا…!

تــينا المومني … صباح الخير .. دولتك, صباح النهضة والريادة, صباح الإبداع والتعديل, أما بعد : فطلّقنااا…وختاماً تفضل بقبول كل شيء منا.

استغربت من انتقاد أحدهم استحداث الحكومة وزارتي الإقتصاد الرقمي والإدارة المحلية عبر تعيين الوزيرين وليس باستحداث الأنظمة والمهام والمسؤوليات للوزارات المستحدثة, بل إنني استغربت أكثر من انتقادهم لمصطلح “ريادة” -الذي لا صلة له بحكومتنا ولو بالتبني- حيث أن تلك الرشيدة – أقصد حكومتنا- يا عزيزي المنتقد تحمل عن وزرك عناء التفكير, إنها يا عزيزي رشيدة ورشيقة أيضاً -فعلى سبيل الصدمة- إن كانت الريادة تعني إنشاء منظمة أو منظمات جديدة أو تطوير القائم منها, فانظر يا رعاك الله كيف استيقظت راقصاً على وقع فراغ وزاري ووزارات جديدة, ثم انظر ماذا ترى؟.. هناك شاغر لوزيرين حيث بقيت وزارتي البلديات والاتصالات دون وزير, ثم أن هناك فرصة في استحداث وزارة تهتم باستحداث وزارات أخرى رافعين شعار وزارة لكل منتقد .

كم يعترينا اللؤم في انتقاداتنا ورحم الله حكومتنا في صبرها على دهائنا عندما ترجمنا – بالمبني للمجهول- نهضتها وإبداعاتها, فلم تضف تلك ” النهضوية” -ذات إبداع- مهاماً جديدة للوزارات نفسها بل اخترعت وزارات جديدة, ولم تنتبه – ذات استعجال- للخطأ في دستورية الاستحداث, فأصبحت أعانها الله بحاجة لجلسة تشريعية استثنائية كي تغرس إبداعاتها فينا وتسقيها, وإياكم عنها في انتقاداتكم إذ لم يخلو إبداعها من الإثارة -مَتَّعَها الله ومَتَّعَكم – فيما لو انتظرت انعقاد جلسة تشريعية عادية في شهر نوفيمبر فيطول الحديث راقصاً على وقع الفراغ الوزاري في البلديات والاتصالات.
في البدء كانت الخاتمة…

المقال نشر بتاريخ ١١ / ٥ / ٢٠١٩

المحرر

المحرر

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *