✍️د. تـينا ١١ تموز ٢٠٢٥
ناصيف زيتون على المسرح الجنوبي؟
خد نفس… لأنها مش حفلة، هيي لحظة.
ناصيف، اللي جرّحنا بصوته، وعرّى الغصّة من الحنجرة، بيوقف لأول مرة على خشبة المسرح الجنوبي، المسرح اللي ما بيعترف إلا بالأصوات اللي بتشبهو:
قويّة… أصيلة… وفيها نَفَس بلاد.
الخميس ٢٤ تموز، الساعة ٩ مساءً رح نوقف، بس مش عالأرض… رح نوقف بقلوبنا، لأنه في صوت جاي يغني متل ما منحب نسمع، يغني متل ما منحب نبكي… ونفرح… وننوجع .
جرش اختار ناصيف، مش لأنه محبوب العالم العربي كلو …
بل لأنه تاريخ عم يكتب سطره الأول على المسرح الجنوبي.. ولأن إدارة المهرجان مذوّقة… بتعرف تفك شيفرة الجمهور،
بتعرف إنو في أصوات لازم توصل مش بس للصف الأول…
لازم توصل للعَصَب.
ناصيف ما رح يغني بس، رح يغني عن سوريا وعن الوجع، عن الحب اللي بيكسر… والفرح اللي بيجبر، رح يغني بصوت بيحضن، وبيزلزل، وبيجر القلب من مطرحه.
المسرح الجنوبي؟
استعد تستقبل صوت بيعرف عن حاله… قبل ما ينطق.. صوت بيوقف لحاله، وبوقف الكل معه.
وإذا بعدك مش حاسس بحرارة اللي جايي… فـ دير ظهرك لتموز، واستعد تطلع بأجمل حفلة ممكنة تكون ختام الشهر وبداية الشغف.
كل نغمة بيغنيها ناصيف مش بس صوت… هي سطر من قصة ما حدا بيعرفها إلا اللي سمعها، متل كأنه بيغمز للجمهور والجمهور ؟ هو الرمز، بيردله الغمزة بحذر، بيقول: “أنا شايف، وإنت عارف” .✍️د. تـينا