تــينا_المومني … فلنتفق منذ البداية على التعرف إلى الذكي أسيمو -وهو إنسان آلي شبيه بالبشر قامت شركة هوندا اليابانية بتطويره- لنستمزج المناصب التي شغلها بعض الأذكياء في الأردن ونستمزج أيضاً السلك الدبلوماسي والكهربائي للمعطلين عن ممارسة ذكائهم في وظائف تؤمن لهم سلك مقاومة لاستفزاز حكومتنا الرشيدة.. يمشي أسيمو على قدمين متحدثاً بلغات البشر ويعمل في أغلب المجالات كما الإنسان وكلفة تصنيعه مليون دولار فقط, تخيل!.
وتتصدر اليابان العالم بصناعة الرجل الآلي، فقد أنجبت الذكي “كودومورويد”-وهو رجل آلي يعمل كناطق إعلامي وقارئ للأخبار- ومن ثم أنجبت “تلينويد” بذراعيه المفتوحتين مستعداً للقيام بأية مهمة لدرجة أنه يثرثر مع أصدقائك وكأنهم برفقتك ويراقصك بدفء كأنه حبيبك, ولم يخل رحم اليابان التكنولوجي من الجنس اللطيف، فهناك “أتونارويد”-وهي مستنسخة عن صورة الشابة اليابانية ببياضها وسواد شعرها وعينيها الضيقتين اللامعتين ولا أرغب في الحديث عن ما يمكن أن تقوم به تلك الذكية, في حين تواصل حكومة الأردن الرشيدة استفزاز المواطنين عبر ملف ” التعيينات” وتدوير نفس الأسماء والوجوه بعدة مناصب وكأن الأردن عقرت أن تنجب غيرهم, أو أن تلك المناصب عباءات عز يتوارثونها “كابر عن كابر” وقد خِيطت وهُدبَت على أذواقهم؛ عن رحم الوطن أتحدث.
تخيل يا عزيزي “بفضائية” ودون أن تنطلق بعيداً لو أن العمدة أو معاليه أو سعادته أو عطوفته – أقصد أسيمو – قد شغل بخفه أكثر من منصب وربح بذكاء لعبة ” كرسي كراسي” وبكلفة مليون دولار تدفع لمرة واحدة, واخترعنا – بذكاءٍ أيضاً – بند فرق استقدام وتشغيل أسيمو في فاتورة رواتب المسؤولين على غرار بند فرق أسعار الوقود في فاتورة الكهرباء..مثلاً! واستثمار الفارق في إنشاء مشاريع وطنية تسهم في تشغيل المعطلين عن العمل وخلق مزيد من فرص التشغيل في السوق الأردني, المعادلة تبدو بسيطة؛ لما لا..فمن حقنا محاولة التفكير بعقلية يابانية لا سيما عندما لا نجد حلولاً حتى عند عاقدي الحجب والتمائم للتخلص من -متلازمة الحكومة الاستفزازية- فنحن ومن فرط إعجابنا باليابانيين نتمنى أن تضيق عيوننا، فهم يا رعاك الله من أهم الدول المانحة والداعمة الرئيسية للأردن؛ هل تعلم؟!.
مسألة الاستمزاج، تغدو عرفاً دبلوماسياً في تعيين السفراء بين الدول كي تتأكد الدولة المرسلة من موافقة الدولة المضيفة التي تقيم معها علاقات دبلوماسية على الشخص المختار قبل الإقدام على هذا التعيين، حرصاً منها على عدم جرح مبدأ السيادة للدولة والتي حددتها مبادئ القانون الدولي, ولكن ماذا عن استمزاج بعض المواطنين حرصاً على عدم جرح مشاعرهم.. أهالي ضحايا حادثة البحر الميت مثلاً!.