أظهر استطلاع رأي أجرته القناة 13 الإسرائيلية، الأربعاء، أن “حزب الليكود” بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يتصدّر المشهد السياسي كأكبر قوة حزبية في إسرائيل، في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على إيران، مشيراً إلى أن “معظم الإسرائيليين يؤيدون استخدام القوة لتدمير برنامج إيران النووي”.
وأشار الاستطلاع، وهو الأول منذ اندلاع الحرب مع إيران، أن حزب الليكود يكتسب قوة، لكن ائتلاف نتنياهو لا يزال يفتقر إلى الأغلبية في الكنيست، حسبما نقل موقع israelnationalnews.
وذكر الموقع، أنه “في حال إجراء انتخابات اليوم، فإن حزب الليكود سيحصل على 27 مقعداً، ما يجلعه في الصدارة، بينما سيحصل حزب رئيس الوزراء السابق والذي أعلن سابقاً اعتزال الحياة السياسية في إسرائيل، نفتالي بينيت، على 24 مقعداً، متراجعاً بثلاثة مقاعد مقارنة بآخر استطلاع أجري قبل شنّ الهجمات على إيران.
كما سيحصل، وفق الاستطلاع، كل من حزب “إسرائيل بيتنا” بزعامة أفيجدور ليبرمان، والحزب الديمقراطي، على 11 مقعداً، و”شاس” 10 مقاعد، و”يش عتيد” بزعامة يائير لبيد على 7 مقاعد، بينما توقع الاستطلاع أن يحصد حزب “الوحدة الوطنية” بزعامة بيني جانتس، 7 مقاعد، فيما سيحصل حزب إيتمار بن جفير “عوتسما يهوديت” على 6 مقاعد، بحسب نتائج الاستطلاع.
وأظهر الاستطلاع أيضاً، أن أغلبية كبيرة من الإسرائيليين حوالي 75% تؤيد خوض حرب مع إيران، بينما يعارضها 17% فقط. ولم يحسم 8% أمرهم بعد.
وعند سؤالهم عن دوافع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لشن هذا الهجوم، قال 64% من المشاركين، إنهم يعتقدون أن السبب الرئيسي للحملة العسكرية الإسرائيلية هو رغبة حقيقية في القضاء على التهديد النووي والصاروخي الباليستي الإيراني. في المقابل، يعتقد 28% أن الاعتبارات السياسية كانت الدافع الرئيسي.
حرب إيران توحد الإسرائيليين
وأشار الاستطلاع إلى أن الهجوم الإسرائيلي على إيران، وحد معظم الإسرائيليين بعد فترة من الانقسامات المريرة؛ بسبب الحرب على غزة، إذ تغيرت الصورة بين عشية وضحاها إلى مشهد سياسي مختلف يصطف فيه الخصوم والمعارضون خلف نتنياهو.
وقال أفيجدور ليبرمان، وهو زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” وعضو في الكنيست ووزير سابق للدفاع، كان قد اختلف مع نتنياهو واستقال من حكومته في عام 2018، لـ”رويترز”: “اتخذ نتنياهو قراراً صعباً حقاً، فيما يتعلق بموضوع إيران، يقوم الآن بفعل الشيء الصحيح”.
وأضاف: “الحكم على نتنياهو سيكون في نهاية المطاف بناءً على مدى نجاح إسرائيل في القضاء على قدرات إيران النووية، وفي مجال الصواريخ الباليستية، لكن الأمور تسير على ما يرام في الوقت الحالي”.