#تــينا_المومني … عزيزي القارئ؛ أوصيك بزحلقة بعض الأخبار أفضل لك من امتصاصها كي لا يلحق عقلك بضرر ما لحق بظهرك وأنت تتساءل عن وجه الشبه بين قضية التبغ و قضية دمغة الذهب، اللتين صبتا جام غضب الشارع مؤخراً, ثم ولأنني مواطن حر سأتصرف ببعض الأشياء وأفسرها كمثل تلك الأشياء التي لا تكون كما تبدو عليه, فمن قال لكم أن المسؤولين هم فقط القادرون على إقناعنا بأن الأشياء الساذجة لها حيزٌ وتستدعي حال سماعها التسحيج والتصفيق ..!
من نافلة القول لدى الشعب أن الأردن بلدٌ فقيرٌ بالموارد الاقتصادية لذا يعتمد على المنح والهبات لدعم اقتصاده ونموه، وهذا ما يبني عليه موازنته السنوية, ولأن هناك في الخارج من يحاور ويناور ويتآمر قد فكر بعض من رعاهم الله في تعزيز الجبهة الداخلية الاقتصادية وكفاية المواطن وإغلاق الباب بوجه من يفكر أن يصطاد بالماء العكر, فصنعوا التبغ العكر وألبسوا المارلبورو “الحطة الحمرا”, وبفطنة الهدهد والدهاء وبعد أن وصل مذاق ذهب الأردن الأبيض-الجميد- لكل العالم دمغ بعض الفطنين الأصفر منه بكشرتنا, فأكفونا عناء التفكير وخلقوا باسمنا مواردَ اقتصادية, وهل هناك أجمل من أن تجد من يفكر نيابةً عنا, يقرر نيابةً عنا, يشحد نيابةً عنا, يتصرف نيابةً عنا, يسرق نيابةً عنا ويقوم بكل هذا العناء نيابةً عنا..!
وحيث أن الجميع يعرف بأن المسؤول عن الشيء في مضاربنا لا يُسأل,تعتريني ألف علامة استفهام عن نوع الحشيش الذي يتعاطاه بعض السائلين -حفظهم الله ورعاهم- وكأن المسؤول منهم لا يحمل من هموم البلد إلا المواطنين وأسئلتهم, إنهم يا عزيزي ضمير مستتر لا يُسألون ولا هم يحزنون.
تنبيه ..”أي تلميح قد يخطر ببالك بالمنشور أعلاه هو محض تعمد”