تـينا ✍️: أول “لايك” ، آخر كشرة

الأردني ما بيضغط لايك، بيضغط حاله..
بيشوف شي حلو؟ بيشد على قلبه – واشيا تانيه؟ يمكن، شبعرفني- لمهم انه بنطر حدا غريب يبلش..
مش لأنه مش عاجبه،لااا
لأنه بيخاف يكون القرب فخ، والفرح مزحة تقلب نكته على حسابه.. ابن مجتمع بيعتبر الضحكة فضيحة، والإعجاب ضعف، والمبادرة… قلة مروة.

الأردني ما بينقصه ذوق،بينقصه أمان يحكيه… كرمال هيك، بيرفع هاشتاق “كشرتنا هيبتنا”، وبيحارب المزاج والكيف والحريات وبينسف منابت الدفء باسم الرجولة.

بس تعال شوفه وقت الكارثة، إيام كورونا مسلاً .. بيفَّلِتْ ضحك، بيسعف جار، وحتى ازا بدك بيخبي الأمل بكيس زبالة وبيقول: خلص، منعيد تدويره.

الأردني ما بينقصه حب، بس الحب عنده دايماً مستحي… بيلفه بنكتة، بيخنقه بلطشة، وبيعمله سكانر دماغ عالساكت، وبالآخر؟ بيشخصه باسور، مش حب… بس شو عرف الدكاترة بمشاعر الأردني؟

فـ يا رعاك الله،
مشكلتنا مش اللايك،
مشكلتنا إنه في شي جواتنا كل يوم بده يحب…
بس أول ما يقرب.. بتقوم الدنيا تقول له: عيب!

أنا كـ تينا مشكلتي مش إنك ما عملت لايك،
أنا مشكلتي إنك شفتني… وشديت إيدك.
خفت تفضح إعجابك، أو بالأحرى خفت يعجب فيك خوفك،
خفت ينحكى عنك: “انكسر هيبتو، عامل لايك لشي بيضحك”.

بس مهوي كمان أنا مش إسرائيل تا حضرتك اطبع معي بالسر وتنكرني بالعلن… وتنسى كيف شربنا من نفس الزَّنخه، وضحكنا بزيت القلي ، ومسحنا وجه البلد بتيشرتاتنا… وكمَّلنا مشي. . ولا لمّا غرقنا بآخر شتوه ونطيت تركب غطا المجاري بإيديك،
وتعيط عالكل – عا أساس إنك خفيف دم- : “في بنات عالدوار التالت عم يبكوا… مين يوصلهم؟ ولمّا إمك سمعتنا.. إمك لي بتصنع من الغمزه سلاح والكشره درع، وبتقتل الطيبة بسلاح ” الله يعدينا شر هالضحك “.

بتعرف شو ؟ بدي اعزمك على نبيذ الكشرة الاولى .. ونتفق ، إنه أول لايك، يكون أول شفة نبيذ، تسكرنا من كشرة الوطن،
وتشحن دمنا بجرعة دفا … بتشبهنا… متل ما إحنا
لما نحب بلا عيب.

المحرر

المحرر

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *