د. تـينا تكتب: ” عن الناي لمّا صار نايا “

فرقة نايا هي ثورة تمشي بساقين.. مانيفستو ناعم وجبار يحمل في طياته صرخة التحول من أداة موسيقية إلى هوية حُرّة، من “عازف” إلى “ثائرة”، من جسد يُنظر إليه، إلى قوة ناعمة تمشي بثبات وتدوي بين الأعمدة.. فافتحوا المسرح يا روم، ودوّخوا أعمدة الحضارات، لأنه نايا هي مشية الناي لما يشتهي يكون جسد.. ولأنه نايا هيي الذاكرة الموسيقية لجسد ما عاد ساكت.

نايا مش بس اسم، هي تأنيث الناي لما يترك عزلته، وينزل عالساحة بلا خجل تا يرقص مع الضو، ويتمرجح على كتف البنات، ويفيق صوت الأرض من نومته القديمة، ويجر وراه نغمة صاعدة من تحت الخصر، من بطن الجبل، من صرخة أم، من شهقة بنت.. ومن شهقتي.

لمّا نساء فرقة نايا بيطلعوا عالمسرح، مش عم “يبرهنوا” شي.. عم “يسترجعوا” شي.. شي سرقوه مننا لما كنا صغار، وقالوا الناي لازم يضل ذكر، بس هنه… قلبوا الصفحة

فرقة نايا مش بس عازفات.. هنه وتر مجروح، بس ما انكسر.. هنه إيقاع بيصير باس لاتيني بيهز الروح بس بـلسعة ناي مش شرقي… ناي أنثوي.. ناي بيرقص ع الحوض وما بيعتذر.

“ولما بيشد الناي لدرجة بتهتز فيها الرقبة من دون ما تعرف ليش… رح تفكر إنو نحنا عم نحكي بس عن الفرقة، لكن الحقيقة… كنا عم نقول إنو اشتقنا، وضربات الإيقاع كانت مجاز عن لمسه، ولما يلتم صوت البنات عالكورال… كأنه عم يحكوا عن غمرة مخبايه جوا كل نغمة”

  • ومن أرشيف ناري اقتبست في مقالي بعضاً من حروفي يوم كانت الحروف تنزف من الخصر:

هي ليست امرأة… هي ثورة بساقين ✍️تينا ١٦ فبراير ٢٠٢٥

أحتاج لنغمة باس لاتيني عميقة جداً.. تهتز على مستوى الحوض.. مدموجة مع ناي شرقي بيلسع الروح.. ✍️تـينا فبراير ٢٠٢٥

فافتح لنا ذراعيك يا آرتيمس و”تزحلق” يا زيوس على الخمسمائة عمود.. توسدي جراسا يا ماجدة و “صحي” الرومان يا نجوى .✍️تينا ، سبتمبر ٢٠٢١

المحرر

المحرر

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *