تــينا_المومني … شوي شوي يا فهد”.. لم تشأ أن يلوثها فقد كان جسدها نظيفاً من البراءة, أو ربما أفاقت من حلم البراءة -بعد أن تلبس الجني فهد- و ثار فيه مارد الشهوة فنزع عنها وعنا بقبلته وشاح الخجل.. كل هذا فعل من أيقظوا شهواتنا وشاؤوا لنا الميل العظيم .. تبا لهم.
بمشهد فني كبحت فيه “ميرا” جماح “الفهد” في مسلسل “جن” الذي أنتجته شركة “نيتفليكس” الامريكية وتم تصويره في البتراء, اعتبر البعض أن من ينتقدون المسلسل يعيشون حالة شيزوفرينيا لأن المجتمع الأردني لا يُعد مجتمعاً فاضلاً.
صحيح أننا نشبه بعض الشيء لغتنا المحكية في المسلسل البعيد عن ثقافة المسلسل الأردني و العربي, فجزء منا له ضمير ظاهر وجزء له مستتر ويؤسفني أن ما تبقى لهم ضمائر غائبة, ولكن إن كنت تريد الحديث عن الشيزوفرينيا والواقع, فتعال.. لقد حرّموا التقبيل في الشارع العام, و أباحوه في المسلسلات, ثم تحولت قبلة فهد إلى غزوة بعد أن أخلت الهيئة الملكية للأفلام مسؤوليتها عن نص ومضمون مشاهد المسلسل باذخة الشهوة, فماذا لو قامت شركة انتاج اخرى بتصوير مشاهد مسيئة للأديان أو مثلاً صورت مشاهداً عن معتقلي الرأي والسياسة ثم يا رعاك الله سمعت بغزوة صبري وهند وماري ويوسف, مثلاً؟
يقولون إنه مسلسل فني يعكس المجتمع ويعالج اختلالاته بطرق علمية! حسناً, يسعدني هنا أن أستحدث المثل القائل ” لا تنشروا غسيلنا الوسخ”, وصدقاً لا أقصد هنا قُبلة فهد و مفردات المسلسل الخادشة للحياء فقط, لقد كان حبل الغسيل سابقاً من أبرز وسائل الإعلام المجتمعي حيث يبرز مستوى نشاط ونظافة الجارة ووزن زوجها بحسب مقاس خصر بنطاله المشنوق فوق حبل غسيلها, تلك الجارة التي كانت تخفي تحت بنطاله ” غياراتها الداخلية” خصوصاً الحمراء كي لا تثير جارها أبو محمود الذي كان ينظر إليها خلسة وهي تنشر الثياب فوق حبلها بحسب الحجم, وعندما كان ينزل ابنها إلى الحارة متأنقاً يقولون له “لابس اللي ع الحبل”.. لا نريد أفراد أو مؤسسات تتبع سياسة حبل الغسيل, فيخرج علينا أحدهم – وهو لابس اللي ع الحبل- فيخفي الغسيل الوسخ وينشر ما يريد نشره.