من هو الذكر ” النطع “؟ .. المصطلح “مصري” لكن “النطاعة” منتشرة في كل الدول العربية

يستشيط أحدهم غضباً ويكاد ينفجر من الغيظ لمجرد أن زوجته وصفته قولاً بـ«راجل نطع»، رغم أنه يمارس القول فعلاً مقروناً بدلائل لا تقبل الشك. فى تعريف الرجل النطع، لن تتعب كثيراً فهذا النموذج موجود فى مجتمعنا، وإن كانت المرأة محظوظة ولم تجده فى بيتها ستقابله يوماً ما فى حياتها: إما فى الشارع وهو يضرب زوجته على الملأ للحصول على يوميتها، أو فى حكايات صديقة عن زوجها الذى يرفض توثيق الطلاق رغم وقوعه ليتركها معلقة، أو فى دراسة تؤكد أن 90% من المطلقين يرفضون دفع النفقة لأبنائهم معتمدين على الأم فى مسألة الإنفاق.

فى ليلة شتوية باردة، وبينما كان الصمت يملأ جميع الفراغات إلا من صوت كركرة الشيشة، دخلت «سناء» من باب شقتها كالمجنونة، أطبقت بكفّيها على صدر زوجها، احمرّ وجهه وكاد أن يختنق، وصرخت قائلة: «مش كفاية إنك ما عندكش ريحة الدم ونايم فى البيت، كمان تروح تستلف على حسى، انت هتعيش طول عمرك نطع.. وما بتحسش».

لم يكن الشجار عادياً ككل يوم: صوت السيدة هز سكون الليل وجمّع عشرات الجيران فى الغرف المجاورة: «اهدى يا سناء انتى لسّه داخلة ما لحقتيش تاخدى نفسك»، كانت الكلمات تجرى على لسانها بوضوح، اختلطت ببكاء هستيرى فأصبحت متقطعة كموتور سيارة قديمة: «المحروس (تقصد زوجها) بيبعت العيال للناس على القهوة يستلف باسمى، طب الناس يقولوا عليا إيه؟!، ده أنا شغالة وشاربة المُر وهو قاعد يكركر فى الشيشة».

قرار حاسم قطعته السيدة الثلاثينية على نفسها، أخذت أطفالها وجمعت ما تيسر لها وتوجهت إلى دمياط مسقط رأسها: «شغل بشغل أشتغل وأصرف على عيالى بدل ما أصرف على شحط».

{long_qoute_2}

داخل منزل «منى»، فى مدينة نصر، وجدنا نموذجاً آخر لـ«النطع» وإن كان أعلى اجتماعياً.. «كل صحابى حذرونى منه وأنا اللى كنت بقول ده ما يقدرش يستغنى عنى»، ثقة عمياء انتهت إلى خيانة زوجية، وكانت هى آخر من يعلم: «البيه كان متجوز عرفى من واحدة ما قلعهاش من رجلى. ثرت واتجننت وعملت كل حاجة، وفى الآخر خدت ابنى ومشيت عند ماما، سبت له الشقة.. ما هو الجِبلة ما رضيش يمشى».

3 سنوات مرت على الانفصال، هى تقيم فى منزل والدتها وهو تزوج فى شقتها وعلى «عفشها»، لم يكتف بذلك بل رفض دفع النفقة لابنه: «قدم استشكال على النفقة وطلع ورق يثبت إن أُمه عيانة وليه 6 إخوات بيصرف عليهم».

لا تخلو جلسات البنات من النميمة، «فلانة اتجوزت وعلانة ما كملتش كام شهر واتطلقت»، هذه المرة كانت «عبير» هى محور إحدى الجلسات بحكايتها التى جعلتهن ينصتن، سيدة فى أواخر الثلاثينات، أنجبت طفلتين من زوج تصر على وصفه بـ«النطع» لأنه انفصل عنها منذ ما يقرب من العام وتزوج بأخرى ويرفض تطليقها. لماذا لم ترفع دعوى خلع للهجر وهى تضمن الحكم لصالحها؟.. : «عشان عندى أصل ومش عايزة أقف مع أبو بناتى فى المحكمة، أنا ست بفهم فى الأصول، وأنا كده كده لا هتجوز ولا أتنيل فمش عايزة أبهدل نفسى فى المحاكم».

لا ترتبط «النطاعة» بطبقة اجتماعية معينة، فهى متفشية من قاع المجتمع إلى قمته. «سماح» التى تسكن فى كومباوند بالتجمع الخامس حكت عن مأساتها مع زوج تفشى فيه ذلك الفيروس فأصبح «نطعاً»: «لزاجة وسخافة واستنطاع.. قولى زى ما انتى عايزة، بقالنا سنة ونص متطلقين ولا مرة جه يسأل على ابنه ولا بيصرف عليه مليم، الغريب إنه متجوز واحدة عندها بنت بيصرف عليها، رمى ابنه ومستكتر عليه 300 جنيه وبيربى بنت واحد تانى».

«النطع» فى معجم اللغة العربية هو «بساط من الجلد السميك» يفرش أسفل المحكوم عليهم بالإعدام، أى أن إطلاق لفظ «النطع» على الرجل يرجع إلى وصفه بـ«جلده تخين»، الغريب أن جمعية نهوض وتنمية المرأة برئاسة الدكتورة إيمان بيبرس، أجرت دراسة ميدانية فى الفترة من 2014 – 2015، توصلت إلى أن 90% من المطلقين لا يدفعون النفقة، و95% لا يدفعون مصاريف المدرسة.

{long_qoute_3}

«يا نساء مصر.. ثرن على حياتكن واكسرن حاجز العادات والتقاليد واخرجن من عباءة الرجل النطع، وابدأن حياة جديدة»، صرخة واحدة جمعت حولها 15 ألفاً و187 سيدة ممن يعانين من الرجل «عديم المسئولية»، وجدن فى جروب مغلق على الفيس بوك وسيلة للفضفضة والشكوى من قهر الرجل. تجارب قاسية، حكايات مُبكية ومشوار طويل يبدأ منذ أن يدوّن اسم المرأة فى «قسيمة الطلاق».

جانيت عبدالعليم، الناشطة الحقوقية النسوية، تتواصل مع كثير من السيدات، سواء مطلقات أو ما زلن فى عصمة رجل عن طريق وسائل التواصل الإلكترونى أو أثناء جولاتها الميدانية: «الشكوى زادت من الرجل اللى مش عايز يتحمل المسئولية وسايب كل حاجة على الست». فى إحدى جولاتها الميدانية لتوعية أهالى الريف بقضية الختان، قابلت «جانيت» سيدة تجلس فى مدخل منزلها فى قرية مشتهر بالقليوبية، أمام «باجور» تقلى عليه الطعمية والباذنجان، وبدأت فى الحديث إليها عن خطورة ختان الإناث، ففوجئت بالسيدة تقول لها: «أبوها مش راضى، راكب راسه ومُصر يطاهرها»، وعندما سألتها «جانيت» عن زوجها قالت لها: «نايم جوه، أنا طول النهار بشتغل وهو يصحى ياخد منى الفلوس ويسهر بيها على القهوة».

فى عام 2015 أثارت مجموعة قصصية بعنوان «عندما يتحرك النطع»، جدلاً كبيراً فى الوسط الثقافى والأدبى، لجرأة العنوان الذى اعتبره البعض مثيراً لتحقيق شهرة، لكن مؤلفته الكاتبة الشابة هند فتحى، اعتبرت أن صدور 4 طبعات من الكتاب أقوى رد على ذلك الادعاء.

جوزي شغال، بس فلوسه عمرها ما دخلت البيت، دايماً عنده حجج: مرة القسط، مرة الد*يون، وكل يوم يخلينا انا وابني نروح بيت ابويا ونروح بالليل وأنا للأسف ساكتة، مش عارفة أتكلم!

وكل يوم نفس السيناريو: أنا وابني نا،كل من أ،كل أبويا، نشرب من خيره، ولو احتاجنا حاجة من السوق يبقى على حسابه. وجوزي؟ يبعتلي مصروف بسيط أجيبه حاجات شكلية، لكن الأ*كل والشرب كله على أبويا. والمىصىيبة إنه بعد الشغل ما يروحش بيتنا، لا، يرجع عند أبويا عشان يا،كل، وبعدها ينام شوية، ويقوم يخرج مع أصحابه، وكأنها حياة مثالية بالنسبة له!

أنا مش حاسة إني متجوزة، ولا حاسة إن ليا بيت! حاسة إني بنت في بيت أبوها، وجوزي واحد من الضيوف اللي بييجوا ياكلوا ويمشوا! ولما أتكلم معاه يقولي: “إنتي مش ناقصك حاجة، أبوكي راجل كريم، ومش بيقول لأ، إحنا كده بنوفر عشان مستقبلنا!”

ب

س أنا مش شايفة أي مستقبل… شايفة إني عايشة مع ذكر نطع عا*لة على أبويا، وجوزي مش شايف إنه غلىطان! أنا غىلىطانة إني ساكتة؟ ولا المفروض أتصرف؟

معنى كلمة نطع

ما معنى كلمة نطع بالمصري، هي صفه يتصف بيها الرجل النطع الذي يعامل أمه وأخته بشكل سيء على عكس عندما يعامل الفتيات اصدقاءة او معارفهم يعاملهم بشكل لطيف، كما يمكن وصف الرجل النطع بأنه الذي يفضل الجلوس أمام التلفزيون ولا يقوم بأي عمل في المنزل، ويزعج زوجته عندما تمر أمام التلفزيون، يمكنك التعرف على معنى كلمة مرمطونبالمصري.

يمكن وصف معنى الرجل النطع بالمصري بأنه غير مسؤول ولا يعرف كيفية التصرف بشكل صحيح، ويحتاج دائمًا إلى شخص يوجهه ويخبره بما يجب فعله ومتى وكيف، كما يمكن وصف الرجل النطع في مصر بأنه الذي لا ينفق على زوجته إلا إذا كانت تعمل، ويتركها تذهب للسوبر ماركت بمفردها.

يجب الانتباه إلى أن استخدام كلمة “نطع” يعد خسارة لمعنى كلمة “رجل”، حيث يصف الرجل النطع بأنه شخص عديم الإحساس والمسؤولية، ويعتبر عبئًا على المجتمع والأشخاص المحيطين به، ويجب تجنب استخدام هذه الكلمة والتركيز على وصف السلوك السلبي بشكل أكثر دقة ووضوح.

في النهاية الوصف الدقيق لشخصية الرجع النطع وهو الذي يترك اهل بيته من النساء سواء زوجته او امه او اخته تعمل ويعيش على راتبها ولا ينفق عليهم وينتظر منهم ان يصرفوا عليه بمعنى انه شخص عالة عليهم، يمكنك معرفة معنى بيك مى.

المحرر

المحرر

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *