هل أتاك حديث التعديل؟


تينا_المومني .. مساؤكم تعديل …

أعلاه ليست تحية, حسناً ثمة أشياء كثيرة مزدحمة تحتاج إلى دردشة, ومنها مشهد الاعتصامات التي شكلت في شهر نوفمبير الجاري من اعتصامات ذيبان الليلية إلى اعتصام التكسي الأصفر مروراً باعتصام طالبات جامعة الحسين انتهاءً باعتصام ” جمعة معناش” والذي نسف بــــ “عبوة آسفة” من خبر عاجل على وسائل الإعلام المحلي يعلن فيه تبرؤ القائمين على الحركة -معناش- من دعوتهم لإقامة وقفة احتجاجية بالقرب من الدوار الرابع يوم الجمعة.

مشهد الدكتور عبدالله النسور وهو يحل ضيفاً على قناة المملكة في يوم إقرار مجلس النواب مشروع قانون معدل لقانون ضريبة الدخل, جاء لتذكيرنا كم هو الحوار في منابرنا الإعلامية لذيذ وأجنّته مخلّقة من التذاكي والاستفزاز, فالقناة استضافت النسور وهو رمز الجباية في أذهان المشاهدين ليُحدّثهم عن إنجازاته وهو يأكلهن أربعة عجافاً.

مشهد إعلان رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز عن أبرز محاور مشروع النهضة, وقد تابعه رجل قارب السبعين من عمره ولايعرف حتى الآن ماهي هذه السبعون, قد يخبرك بأنها سبعون كبوة أو سبعون حكمة أو ربما سبعون صفعة أو أي شيء قابل للعد.

مشهد تصريحات الوزير السابق ممدوح العبادي وهو يدافع عن توزير أنسبائه ليزيد من سمك الجدارالذي يفصل بين المواطن والمسؤول.

هل أتاك حديث التعديل الحكومي ..!! أذكر أني قرأت الكثير من الأحاديث عنه في عام واحد لا بل في كل عام, إنهم وزراء كثر قريبون منك, وأمام عينيك وليس بينك وبينهم إلا أمتار معدودة مؤخرا فهمت أن نجوم السماء
أقرب منهم, وذلك بعد أن أعرب الرزاز -ما تحته مضمون- بإلغاء التعميم الصادر عن وزارة الأوقاف المتعلّق باستعمال مكبّرات الصوت على مآذن المساجد، لعدم الاطلاع.

مطلعة إذاً تلك الحكومة التي ننتظر منها التعديل! ففي عملية قيصرية استغرقت ساعات تم فصل التوأم عن بعضهما -الإطلاع ثم الموافقة- ولكن برجل واحدة وعكاز لكل منهما وعين واحدة بالتناوب, ويقال والعهدة على الراوي أن الترهل الإداري ينخر عظام التوأمين .

منذ الأيام الماضية يُعتقد لديك، أن الحديث عن التعديل الحكومي يتربع على قائمة اهتماماتك لكن وكما يبدو، بأنه يمكنك التخلص من هذا الاهتمام باعتبار أن كلمة “وزير” مرتبطة بالوزر والخطيئة ولكن سيبقى الجدل قائماً في كون الأوزار تُحمل فوق ظهور أهلها يوم الحساب,فيعود السؤال حائراً من هو الذي سيحمل فوق ظهره وزيراً يسري بدمه وطناً بأكمله ! .

في البدء كانت الخاتمة

المحرر

المحرر

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *