في نسخة صيف 2025 من مهرجان جرش للثقافة والفنون، لفتت الشابة الأردنية لمى الحسن الأنظار بإبداعها في الحرف اليدوية، داخل جناح السفارات، حيث حولت مساحة بسيطة إلى معرض حي ينبض بالجمال والإصرار.
لمى، التي تنتمي إلى فئة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وصعوبات التعلم، شاركت خلال البرنامج التدريبي بأكثر من تخصص: من فن الفسيفساء والمكرامية إلى الطهي وفن الكونكريت، وقد اختارت أن تُطلق لمستها الخاصة في كل عمل قدمته، مُعبّرة بألوانها وخيوطها عن شغف صادق وذوق راق يعانق التفاصيل الصغيرة.
لم تتلق لمى أعمالها إعجاب الزوار فحسب، بل أيضاً إلهاماً واعترافاً بإرادتها وقُدرتها على تحويل الصعوبات إلى جمال.. ومع كل قطعة، ارتبطت حكاية، ومع كل تفاعل من الزائرين، انتهت بلحظة دهشة صامتة لكنها عميقة في التأثير.
لمى ليست مجرد مشاركة، بل رمز حي للتمكين والتضامن بأن الثقافة والفن أدوات لتمكين الإنسانية، وليس غريباً أن يحتضن مهرجان جرش، رمز التواصل الحضاري، هذا الإبداع كجزء من رسالته في الاحتفاء بالقدرات المتنوعة.
