ليلة الجمعة، ٢٥ تموز، الساعة ٩ عَ المسرح الشمالي، رح يتنفّس جرش نَفَس سوداني… نَفَس فيه حنين، وفيه تمرد، وفيه صوت بنت من النيل صارت تغني للهوية المنفية والذاكرة اللي ما بتموت.
السارة، البنت السودانية اللي كبرت ببروكلين، ما نسيت الدفوف ولا غصّت يوم بالإيقاع.. صوتها؟ مش بس دافي… صوتها مثل وشم القبيلة على صدر الأغنية، بيحكي نوبة، وبيتمايل بين الحنين والإلكتروني.
ومعها؟ النوباتونيز، فرقة ما بتمشي ورا الزمن، بتصنعه! بيحطّوا النوبة القديمة بإيد، والبيت الحديث بالإيد التانية، وبين الإيدين… جرش رح يرقص.
عرض السارة مو بس سهرة، هوي تذكير… إنو الصوت اللي طلع من الرمل ممكن يوصل للقمر، وإنو الهوية لما تُغنّى، بتصير وطن متنقّل.
الليلة بتبدأ الساعة تسعة،بس الأثر… بيضل يرنّ جوّا.✍️د. تـينا