تقاسم المنتخب الوطني لكرة القدم نقاط مباراته أمام العراق، عندما خيم التعادل السلبي على نتيجة اللقاء، في المباراة الجماهيرية التي أقيمت مساء الخميس على ملعب جذع النخلة في مدينة البصرة العراقية ضمن الجولة الخامسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم المقبل 2026.
وحافظ “النشامى” بهذا التعادل الثمين على المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد 8 نقاط بفارق الأهداف عن العراق، فيما عززت كوريا الجنوبية موقعها في الصدارة رافعة رصيدها إلى 13 نقطة بعد الفوز على الكويت 3-1، وشهدت المجموعة ذاتها فوز عُمان على فلسطين 1-0، ليبقى المنتخب العماني بالمركز الرابع برصيد 6 نقاط.
المباراة التي طغى حماس الجماهير على مجرياتها مبكرا، حيث أغلقت مداخل مدرجات جذع النخلة قبل انطلاق صافرة البداية بساعات قليلة، وسط حضور جماهيري وصل إلى 65 ألف مشجع.
أفضلية أردنية
المدير الفني للنشامى المغربي جمال سلامي دخل اللقاء بتشكيلة 3-4-3 بحراسة المرمى يزيد أبو ليلى وفي قلب الدفاع يزن العرب وعبدالله نصيب ومحمد ابو النادي، وعلى الأطراف احسان حداد ومهند أبو طه، وفي وسط الميدان نزار الرشدان ورجائي عايد بديلا للمصاب نور الروابدة، وثلاثي خط الهجوم علي علوان وموسى التعمري ويزن النعيمات. بينما دخل كاساس بتشكيلة 4-3-3 في حراسة المرمى احمد باسل البديل للمصاب جلال حسن، وفي الدفاع دوسكي وسولاقا ومناف يونس ومصطفى سعدون، وفي خط الوسط كل من امجد عطوان وسعد عبد الأمير والعماري، وقاد الهجوم أيمن حسين وعلي جاسم وابراهيم بايش.
الربع ساعة الأولى شهدت جس نبض لكلا المدربين، حيث كانت محاولات الطرفان خجولة، منها تسديدة التعمري الضعيفة التي استقرت بأحضان أحمد باسل، وتسديدة العراقي امجد عطوان الذي ابعدها يزن العرب قبل تشكيلها لخطورة امام يزيد ابو ليلى.
ونجح المدير الفني لمنتخبنا بفرض طريقة لعبه الخاصة، من خلال بناء الهجمات من الخلف، واستغلال تقدم فريق الخصم نحو منتصف الملعب، ثم استغلال سرعات موسى التعمري ويزن النعيمات لتشكيل الخطورة من خلال استخدام المساحات للوصول الى مرمى أحمد باسل، وكادت رأسية يزن النعيمات أن تضع النشامى في المقدمة، لولا انها افتقدت للقوة لتستقر بأحضان الحارس أحمد باسل.
مع مرور دقائق المباراة، حاول منتخبنا استغلال مهارات التعمري والنعيمات لكن الرقابة المحكمة على التعمري منعته من الوصول لمناطق الخطر العراقي.
في الجانب الآخر، عانى المنتخب العراقي من بناء الهجمات، بسبب فرض منتخبنا اسلوب الضغط على حامل الكرة، مما جعل كاساس يفكر في تغيير الأجنحة لاستغلال مهارة علي جاسم لكن يزن العرب ونصيب كانا في الموعد.
لا تغيير
في الشوط الثاني ظهر المنتخب العراقي بشكل افضل، في وقت تراجع اداء منتخبنا الذي فضل عدم الاندفاع واللعب على المرتدات. استغل العراق تحفظ منتخبنا ونجح بفرض أسلوبه من خلال الاعتماد على العرضيات واستغلال قامة الطول لأيمن حسين.
تراجع أداء منتخبنا جعل الدفاع يرتكب العديد من الأخطاء، وحصل كل من إحسان حداد ويزن العرب على بطاقات صفراء. شعر السلامي بضرورة إحياء منطقة الوسط والأطراف، حيث زج بمحمود المرضي وابراهيم سعادة بديلا لموسى التعمري ورجائي عايد.
وسنحت لمنتخبنا فرصتان في الدقائق الأخيرة عبر البديل محمود مرضي الأولى بأحضان الحارس باسل والثانية أبعدها لركنية.
وزج السلامي برزق بني هاني بديلا للنعيمات، في وقت كانت الخطورة على مرمى ابو ليلى موجودة، لكن حاول منتخبنا قتل دقائق المباراة، حتى جاءت الصافرة السعودية معلنة نهاية اللقاء بالتعادل السلبي ليتقاسم المنتخبان نقاط المباراة رافعين رصيدهم الى 8 نقاط في المركز الثاني لمنتخبنا والثالث للعراق.
النشامى إلى الكويت
تغادر بعثة منتخبنا الوطني صباح اليوم إلى الكويت، لمواجهة صاحب الارض مساء يوم الثلاثاء المقبل ضمن حسابات الجولة السادسة من تصفيات المؤهلة لكأس العالم.
وسيحظى منتخبنا الوطني بأربعة أيام من أجل التحضير للقاء الكويت الذي لا يقل أهمية عن لقاء العراق، ومن المتوقع أن يمنح السلامي لاعبيه قسطاً من الراحة اليوم قبل المباشرة بالتدريبات يوم غد.