تسعةُ مصوّرين من غزّة؛ هُم: عبد الرحمن زقوت، وأحمد سلمة، وعلي جاد الله، وبلال الحمص، وبلال خالد، وفاطمة شبير، وجهاد الشرفي، ومحمود أبو حمدة، ومجدي فتحي، تجتمع أعمالُهم في معرض “المحو: النجاة من الجحيم: معركة غزّة من أجل البقاء”، الذي تحتضنه “قرية كتارا الثقافية” في الدوحة بين العشرين من إبريل/ نيسان الجاري والثلاثين من يونيو/ حزيران المُقبل، لتُقدّم شهادةً بصرية على حرب الإبادة التي لا يزالون يعيشون تفاصيلها منذ بدئها في أكتوبر/ تشرين الأوّل 2023.
يتناول المعرض، وفق بيان للقائمين عليه، خمس مراحل، تُوثّق كلُّ منها جانباً من أهوال العدوان على غزّة، وترصد تصاعُدها لتُسفر عن استشهاد أكثر من 50 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وترْك أكثر من 15 ألف تحت أنقاض منازلهم المدمَّرة، إضافةً إلى تدمير قرابة 80% من البنية التحتية في القطاع؛ بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمدارس.
ويضيف البيان أنّ المعرض “بمثابة صرخة في وجه إحدى أبشع جرائم القتل الجماعي التي تقترف في عصرنا”؛ حيث “تنقل الصور والنصوص المرافقة للجمهور حجم بحر الدمار المستمرّ، في محاولة لفتح أعينهم على حقيقة الإبادة الجماعية الجارية في غزّة، بصفتها مأساة تكتمل فصولُها أمام أعين عالم عاجز”.
وتندرج الأعمال المعروضة ضمن مبادرة “منحة تصوير غزّة”، التي أطلقت “منحةُ التصوير الإنساني” في الكويت، دورتَها الأُولى في مارس/ آذار 2024، لفائدة المصوّرين في غزّة، لتوثيق حياة الناس وتجاربهم الإنسانية خلال الحرب وحجم الدمار اليومي الذي خلّفته الأخيرة في قطاع غزة.
وتأسّست “منحة التصوير الإنساني”، العام الماضي، على يد مجموعة من المصوّرين الكويتيّين، بهدف “دعم المصوّرين الملتزمين بتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية وحقوق الإنسان المُلحّة”. وفي هذا السياق، نظّمت المجموعة عدداً من المعارض الفوتوغرافية التي توثّق حرب الإبادة في غزّة في مدن مختلفة من العالم؛ من بينها معرض “من خلال عدساتهم: قصص غير مروية من غزّة”، الذي أقامته في فبراير/ شباط الماضي بمدينة شارلوتسفيل في ولاية فيرجينيا الأميركية.